بقلم / أ : مصعب أبوبكر أحمد كذلك كثيراً ماتردد في كلمة ( بعض ) استعمالها معرّفة ” بأل ” والأصح أن هذه اللفظة معرفة؛ لأنها كما يقول أصحاب اللغة : ” في نية الإضافة ” فلا يجوز قولك : ( البعض ) ، والصواب ( بعض ) ، وفي هذا الصدد قال الجوهر في الصحاح : كل ، وبعض معرفتان ولم يجيء عن العرب بالألف واللام وهو جائز ، إلا أن فيهما معنى الإضافة ، أضيفت أم لم تضف . فالجوهري يقر بأن ” بعض ” لم تجيء عن العرب بالألف واللام ، وقد وردت في القرآن الكريم في مواضع كثيرة وكلها جاءت مجردة من ” أل” التعريف ، كقوله عز وجل : ( والله فضّل بعضكم على بعض في الرزق ) ” سورة النحل ” . * يقولون : تصنّت ، والصواب : تنصّت . هذه اللفظة كثيرة الإستعمال ، ويراد بها استراق السمع ، ولو حاولنا استرجاع هذه الكلمة إلى أصلها نجد أن صاحب لسان العرب يورد كلمة ” صنتيت ” ويقول ” الصنتيت ” : الصنديد وهو السيد الكريم ، والصواب أن هذه اللفظة هي ” نصت ” ومنها الفعل: ” تنصّت ” ، ومعناها كما يقول ابن فارس في كتابه مقاييس اللغة : النون والصاد والتاء كلمة واحدة تدل على السكوت ، وانصت لاستماع الحديث ، ونصت ، ينصت . وفي كتاب الله ( وانصتوا ) ، ونصتزعلى وزن فعل وهي مثل : نشد ، وفي حالة زيادة التاء والتضعيف تصبح : ( تنصّت ) ، ومثلها ” تنشّد “ فائدة : أجنَّه الليلُ : ستره ، جنَّ : ستر ، جُنَّ عنك الشيء : سُتر عنك ، جَنَّ عليه الليل : ستره ، وبه سُمي الجن لإستتارهم واختفائهم عن الأبصار ، ومنه سُمي الجنين لإستتاره في بطن أمه . * جِنُّ الليل : شدة ظلمته ، وكذلك جُنونه وجَنانه . قال عز وجل : ( فلما جَنَّ عليه الليل رأى كوكباً ) ، يقال جَنَّ عليه الليل وأجنَّه الليل إذا أظلم عليه حتى يستره بظلمته . ويقال لكل ماستر : جَنَّ وأجنَّ . * الجُنّه : السترة من السلاح وغيره ، والجمع : جُنن . يقال استجنَّ بجُنّة : أي استتر بسترة * المَجَنَّة : المكان الذي يُستتر فيه . والجَنان : الأمر الخفي .